علاقة أسنان البشر بالأسماك

وصل الباحثون إلى أن الأسماك هي أصل طبقة المينا الصلبة المغلفة لأسنان البشر.

وقالوا إن الحفريات والأدلة الوراثية بينت أن المينا لم تنشأ في سياق تطور الأسنان بل انتقلت من قشور الأسماك الأولية التي عاشت قبل 400 مليون عام لتصبح فيما بعد مكونا أساسيا لأسنان البشر.

وطبقة المينا هي أصلب أنسجة في جسم الإنسان والفقاريات الأخرى، لكن العلماء ظلوا طويلا وهم ليسوا على يقين من منشأ هذه المادة.

فيما فحص الباحثون حفريات لنوعين من الأسماك العظمية ينتميان للعصر السيلوري -الذي شهد طفرات في تطور الأحياء البحرية- ليجدوا أن المينا كانت تغلف قشور الأسماك وليس أسنانها.

وقال آخرون، بعد ذلك بملايين السنين -التي تخللتها عدة مراحل للنشوء والارتقاء- إن الأسماك استغلت مادة المينا لإضفاء القوة والصلابة على أسنانها.

من جهة ثانية، أوضحت الحفريات سمكة تسمى (أندريوليبس) عاشت قبل 425 مليون عام في السويد وهي ذات طبقة رقيقة من المينا على قشورها علاوة على سمكة أخرى تدعى (بساروليبس) عاشت في الصين قبل 418 مليون سنة ولها طبقة مينا على قشورها وأيضا على عظام الوجه لكن لم تظهر المينا على أسنان هذين النوعين.

من ناحيته، كشف الطاقم الجيني (الجينوم) لسمك الغار الأرقط -الذي يعيش في المياه العذبة بوسط الولايات المتحدة وجنوبها والذي لم يطرأ عليه أي تغيير يذكر منذ حقبة الديناصورات- عن المزيد من الأدلة والقرائن.

وكانت قشور أسماك الغار و(أندريوليبس) و(بساروليبس) مغطاة بطبقة لامعة تشبه المينا فيما رصد الباحثون جينات تختص بتكوين المينا وتنشط في جلد أسماك الغار ما يؤكد ان هذه المادة هي في واقع الأمر أحد أنواع المينا.


إعلان

اكبر مكتبة افلام اجنبية مباشرة بدون تحميل

المتابعون